جاكرتا، 23 يناير 2025 – تُظهر البيانات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في عدد السجينات المسنات في اليابان. خلال عقدين من الزمن، تضاعف عدد السجينات اللاتي يبلغن من العمر 65 عامًا أو أكثر بأربعة أضعاف تقريبًا. خلف هذه الأرقام تكمن قصص مؤلمة عن الوحدة والفقر وفشل النظام الاجتماعي في تلبية احتياجات كبار السن.

اختارت العديد من النساء المسنات البقاء في السجن بعد انتهاء فترة عقوبتهن. بالنسبة لهن، تقدم السجون الاستقرار والرفقة وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية التي لا يمكنهن الحصول عليها في الخارج.

وتُعد قصة “أكييو” ، وهي سجينة تبلغ من العمر 81 عامًا سُجنت بسبب سرقة الطعام ، دليلًا واضحًا على هذه الظاهرة. اعترفت “أكييو” بأنها تعيش حياة أكثر استقرارًا في السجن ، حيث تحصل على وجبات منتظمة ورعاية صحية مجانية ودعمًا عاطفيًا لم تقدمه عائلتها لها.

تُظهر قصة “يوكو” ، وهي سجينة تبلغ من العمر 51 عامًا سُجنت بسبب تعاطي المخدرات، دورة الفقر والجريمة التي تؤثر على العديد من الأشخاص في اليابان. لاحظت “يوكو” أنه في كل مرة تعود فيها إلى السجن ، ترى عددًا متزايدًا من المسنات بين نزلاء السجن. يشير هذا إلى أن السجون أصبحت ملاذًا أخيرًا لأولئك الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.

تُظهر هذه الظاهرة مشكلة اجتماعية أعمق في اليابان ، وهي ازدياد عدد كبار السن الذين يعيشون في فقر وعزلة. عدم قدرة النظام الاجتماعي على تقديم الدعم الكافي لكبار السن يدفعهم إلى اللجوء إلى مكان يُفترض أنه عقوبة ، وهو السجن.

تُعد قصص النساء المسنات في اليابان تحذيرًا لنا جميعًا. كيف يمكننا ضمان حصول كبار السن على الدعم والرعاية التي يحتاجون إليها حتى يتمكنوا من العيش بكرامة في سنواتهم الأخيرة؟ (جلفاد)