الرياض، 27 مارس 2025 – لاقت فكرة إنشاء قرية الحجاج الإندونيسية في المملكة العربية السعودية تأييدًا واسعًا من مختلف الأوساط. وقد تم عرض خطة الإنشاء من قبل أمين سر العلاقات العامة لـمؤسسة، السيد ح. سوارنو، في مسجد إستقلال بجاكرتا. وستتم زيارة قادة مبادرة بما في ذلك وزير الشؤون الدينية الإندونيسي، البروفيسور الدكتور الشيخ نزار الدين عمر، إلى مؤسسي مؤسسة تطوير قرية الحجاج الإندونيسية قريبًا.

سيقود الشيخ عبد الله فقيح وفدًا من هيئة علماء إندونيسيا لزيارة وزير الشؤون الدينية الإندونيسي قبل عقد جلسة استماع مع الرئيس بروبو سوبيانتو.

وقد تمكنت المؤسسة، التي يرأسها البروفيسور الدكتور ح. كورنيا حسن الدين، من تأمين قطعة أرض مساحتها 50 هكتارًا في كوداي، المملكة العربية السعودية، على بعد أقل من كيلومتر واحد من المسجد الحرام. وتتكون هذه الأرض، وفقًا لخزينة المؤسسة، الشيخ فريد حسين، من 38.6 هكتارًا مسجلة رسميًا و 12.4 هكتارًا إضافية. كما يجري التخطيط لتوسيع المشروع إلى المدينة المنورة.

وستتولى شركة “الشباب من أرخبيل نوسانتارا” المشهورة بالخبرة في مجال الهندسة المعمارية تصميم مباني قرية الحجاج الإندونيسية، والتي ستتكون من عدد من الأبراج تمثل كل محافظة في إندونيسيا. وشدد ح. إندرا ويجايا، أحد رؤساء المؤسسة، على استعداد الفريق لتصميم مبنى رائع يدمج العناصر المعمارية الحديثة مع لمسات إندونيسية مميزة.

وتأتي الدعم للمشروع من مختلف الجهات، بما في ذلك اللواء المتقاعد ح. بيبيت والويو الذي اقترح التحقق من ملكية الأرض والتنسيق مع سفير إندونيسيا في المملكة العربية السعودية. واقترح الأمين العام لمجلس العلماء الإندونيسي التقدم تدريجيًا من خلال لجنة VIII من مجلس النواب ووزارة الشؤون الدينية، وأخيرًا الرئيس. كما تلقى المشروع دعمًا من مختلف المنظمات الإسلامية الكبرى مثل جمعية نهضة العلماء وجمعية محمدية و جمعية نهضة الوطن، بل و أوصت جمعية مطلع الأنوار بالمشروع في مؤتمرها الوطني في لامبونغ.

ويتصور الشيخ عبد الله فقيح، مؤسس قرية الحجاج الإندونيسية، مجمعًا يضم العديد من المرافق، بما في ذلك مدرسة دينية، ومركزًا للبحوث العلمية، ومركزًا لتدريب الدعاة الدوليين. وأضاف حبيب فريد حسين، المدير العام لشركة قرية الحجاج الإندونيسية خططًا لبناء مطبخ للحجاج، ومزرعة لتوفير الأضاحي، ومستشفى، ومركزًا للتسوق.

ومن المتوقع أن يؤدي مشروع قرية الحجاج الإندونيسي، الذي سيتم تمويله من قبل شركة س ب ج، إلى خفض تكاليف الحج، وتسريع قائمة الانتظار، وتوفير الراحة للحجاج. كما يجري بحث إمكانية مشاركة بن لادن وشركة الحكومة ومستثمرين من قطر. ومن المقرر أن يشمل مستشارو المشروع رئيس إندونيسيا، ملك المملكة العربية السعودية، وعددًا من الرؤساء السابقين. ومن المتوقع أن لا يثقل مشروع قرية الحجاج الإندونيسي كاهل ميزانية الدولة، نظرًا لإمكانات الاستثمار الكبيرة وفوائده طويلة الأجل للمسلمين في إندونيسيا والعالم.

المحرر: جلفاد